“ضربة للأمعاء”، هكذا شعرت الطبيبة التي اشتهرت بعلاجها لطفلة من مرض فيروس العوز المناعي البشري (HIV) بعد أن عاد المرض إليها مرة أخرى.
بعد أن عالج الأطباء مرض HIV من طفلة – لقبت بطفلة “ميسيسبي” – بعد ولادتها مباشرة (بعد 30 ساعة من الولادة) وبضراوة، قدموا لها خلطة من الأدوية، لفترة 18 شهرا، وبعد تحليلات على مدى أشهر، تراجع الفيروس في جسمها، واختفى نهائيا تقريبا.
بعد ذلك اختفت الأم، وأوقفت ابنتها من تعاطي الدواء، ثم عادت مرة أخرى للفحص بعد 10 أشهر، وفحص الأطباء دم الطفلة، فلم يجدوا أي أثر للفيروس، فأعلنت الصحافة وبالفونت العريض أنها شفيت “وظيفيا” من المرض.
بالرغم من حذر الأطباء من الإعلان، وبالرغم من أنهم كانوا خائفين من عودة المرض، إلا أن الصحافة تناولت الخبر، فتموج كالتسونامي، وفرح الناس، وخصوصا الأمهات اللاتي أصبن بالإيدز ويودن انجاب الأطفال.
اختفت الفرحة بعد إعلان الأطباء عودة المرض للطفلة مرة أخرى، عمر الطفلة الآن هو أربع سنوات، وقد عاد لها المرض بعد أن فحصت مؤخرا. وأعيدت الطفلة لنظام أدوية مخصصة للمرض.
المصدر: The Washington Post، Scientific American