ناسا تستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق لاكتشاف كواكب جديدة خارج المجموعة الشمسية، بعد استخدامها للخلايا العصبية الاصطناعية اكتشفت مجموعة نجمية مكونة من 8 كواكب (تساوي عدد الكواكب في مجموعتنا الشمسية). الاكتشاف الجديد اعتمد على معلومات التقطها التلسكوب كبلر سابقا ولم يأخذها العلماء بعين الاعتبار.
استخدمت ناسا الذكاء الاصطناعي لدراسة 35,000 مجموعة نجمية محتملة كانت ملتقطة في السابق عن طريق التلسكوب كبلر، ولكن العلماء لم يعرفوا إن كانت تحتوي على كواكب من عدمه، خصوصا إن المعلومات لم تكن واضحة بشكل جيد، ولكن مع الذكاء الاصطناعي، بإمكان ناسا إعادة النظر في المعلومات السابقة لاستخلاص وجود مجاميع نجمية أخرى.
فكرة الذكاء الاصطناعي التي اكتشفت الكواكب تعتمد على ما يطلق عليه اصطلاح التعلم العميق، وهو مكون من خلايا عصبية اصطناعية أخذت مبادئها العلمية من المخ، وبتركيب الخلايا العصبية الاصطناعية في طبقات فوق بعضها تصبح قادرة على تعلم المعلومات بنفسها، ومن ثم استخلاص معلومات جديدة، رغم إنها بسيطة في بنيتها بالمقارنة مع المخ، إلا إن هذا النوع من الذكاءات الاصطناعية يتعدى قدرة الإنسان في مجالات شتى، ولذلك استطاعت في هذه الحالة تمييز الكواكب في المجموعة النجمية Kepler-90i حيث لم يستطع العلماء القيام بذلك.
رغم إن عدد الكواكب في المجموعة Kepler-90i يساوي عدد الكواكب في المجموعة الشمسية، إلا التشابه ينتهي عند العدد، فالكوكب الأول بالقرب من النجم يدور حوله كل 14.4 يوم (هذه هي سنته)، ودرجة حرارته تصل إلى 427 درجة مئوية، أما أبعد كوكب من النجم فهو كبعد الأرض من الشمس، مجموعة نجمية مضغوطة المدارات بالمقارنة مع المجموعة الشمسية، وكذلك فإن ترتيب الكواكب بالنسبة لحجمها يختلف عن المجموعة الشمسية، فأكثر الكواكب كتلة أبعدها من النجم.
تبعد هذه الكواكب عن الأرض مسافة 2545 سنة ضوئية، لن نحلم في الذهاب لها أو لأي كوكب آخر مكتشف سابقا في القريب العاجل، فحتى نصل لها نحتاج إلى 2500 سنة من السفر في مركبة سرعتها بسرعة الضوء، وهذا أمر لا يمكن القيام به بحسب القوانين الفيزيائية.