إلى محبي الطيور، هذا الخبر قد يهمكم! لقد اكتشف باحثون دليلا يفيد بأن طائر “السمامة الشائعة” (نوع من الطيور متوسطة الحجم) يمكن لها أن تمضي عشرة أشهر كاملة في الطيران المتواصل في الهواء دون أن تلمس الأرض، ويعد هذا رقما قياسيا للطيران المستمر في الطبيعة.
هذا النوع من الطيور شائع جدا في أوروبا، تقضي السمامة الشائعة شهرين على الأرض في موسم التكاثر، حيث تمضي وقتها جاثمة على أعشاشها التي بنتها بنفسها. بعد أن تنتهي فترة التكاثر، تهاجر إلى أفريقيا، حيث لم يتوصل أحد إلى أماكن ممكنة لتكاثر هذه الطيور ، والآن فقط أصبحنا نعرف السبب.
اكتشف البيولوجيون في جامعة “لوند” ، بقيادة “هافيس هيدينستروم”، أن لطيور السمامة الشائعة القدرة على الطيران لمدة لاتقل عن عشرة أشهر، ركب العلماء أجهزة فائقة الصغر على أجسام الطيور بعد أن استطاعوا الامساك بها عندما كانت تعشش في جنوب السويد. وقد نشر الفريق نتائج دراسته في مجلة “كارنت بيولوجي”.
استخدم الباحثون أجهزة الكترونية دقيقة فائقة الصغر مصممة لتتبع الكائنات الصغيرة. حيث تزن أقل من 04.0% من الأونصة، الأمر الذي يجعل طائر السمامة ،الذي يزن حوالي أونصة ونصف قادرا على حملها دون أية مشكلات.
ووفقا لما قاله ” هيدينستروم” : “ثلاثة طيور لم تمس الأرض نهائيا خلال فترة 10 أشهر، بينما هبطت الطيور الأخرى لفترة وجيزة ، ربما لعدة ليال فقط، إلا أن هبوطها لم يتجاوز قط 0.5% من الوقت الذي قضته في هجرتها كاملة”.
الجزء المثير في الموضوع هو أننا لا نفهم حقا كيف تنام هذه الطيور؟ فلو افترضنا أنها – ككل الكائنات الحية – بحاجة إلى النوم، سيكون من المنطقي أن نستنتج أنها تنام أثناء طيرانها في الجو. قد تكون أحد الاحتمالات أنها تنام كما تفعل الدلافين، حيث بإمكان الدلافين تعطيل بعض الأجزاء في أدمغتها لتغط في النوم، بينما تبقى أجزاء أخرى من الجسم يقظة.
تشير التقديرات أن احتمالية وجود كائنات يمكنها الطيران مدة من الزمن أطول من طيور السمامة الشائعة هي ضعيفة. في الوقت الحالي، فإن ثاني أطول فترة طيران حققتها طيور “سمامة الصرود” – وهي أحد أنواع طيور السمامة التي تهاجر إلى شمال أفريقيا، حيث يمكن لها الطيران لمدة تصل إلى ستة أشهر متوصلة.
المصدر: Gizmodo
Amazing
كيف تاكل؟..بما انهم ينامو بتعطيل بعض اجزاء الدماغ كما تفعل الدلافين!
شكراا جميﻻ علي المعلومات القيمه..
وفقكم الله اخوة العلوم