من المعروف أن رواد الفضاء يشربون من بولهم بعد تدويره على المحطة الفضائية الدولية، حيث يتم تصفيته ليصبح ماء نقيا، ولكن عملية تدوير الخروج لم تقم بها ناسا من قبل، وهي الآن تدعم الأبحاث التي تستطيع إعادة تدويره ليصبح قابلا للأكل.
قد تبدو وأنها فكرة غبية، ولكنها مهمة جدا للسفر إلى الفضاء الخارجي مع عدم توفر الطعام الكافي للرواد، عوضا عن ذلك فإن تكلفة رفع الغذاء إلى المحطة الدولية الفضائية مكلف بشكل كبير، فعلى سبيل المثال فإن تكلفة رفع كيلو غراما واحدا إلى المحطة الفضائية يكلف 10 آلاف دولار، ولذلك من المناسب أن تقوم ناسا بتخفيض التكلفة بأي طريقة ممكنة.
ناسا خصصت 200,000 دولار سنويا كميزانية لدعم تطوير إعادة تدوير البراز على مدى 3 سنوات، وقد حازت جامعة كليمزون في ساوث كارولاينا – الولايات المتحدة – على هذا المبلغ.
اللقطة التالية تشرح تدوير السوائل على المحطة الفضائية الدولية.
قد تتخيل مثل هذا التدوير هو أمر مقزز، ولكن لو تفكر قليلا بالطعام الذي تتناوله ستكتشف أنك تقوم بنفس هذا الشي يوميا، حيث أن النباتات، والتي تقوم بأكل فاكهتها وخضارها، تستخلص من السماد الطبيعي المواد المناسبة للنمو. ولا يعد ذلك أمرا مستهجنا، فلا فرق بين أن تحول ناسا البراز إلى طعام ويأكله الرواد، أو أن تحول النباتات السماد إلى طعام ونأكله نحن.
المصدر: Universe Today، ifls