باستخدام تلسكوبين مختلفين على جانبي الأرض اكتشف العلماء إشارات بعيدة، يُعتقد أنها قادمة من خارج المجرة، وهذه الإشارات الراديوية لا يُعلم ما هي ولا من أين أتت بالضبط، وفي ظل هذه الضبابية تتنوع الآراء، وحتى أنه سُمح بإطلاق العنان للاعتقاد أنها إشارات من حضارة ذكية، ولكن إن كُشف السبب ربما يبتخر هذا الاعتقاد.
أُكتشفت هذه الإشارات قبل 7 سنوات وتحديدا في سنة 2007 من خلال تلسكوب باركس (Parkes) الراديوي الموجود في أستراليا، ولكن لم يستمع أحدا للفلكيون في حينما، حيث أعتقد البعض أن الإشارات هذه لم تكون سوى خطأ في القراءات، أو أنها قد تكون أتت من مصادر قريبة، ولكن نشرت مقالة في السنة الماضية بمجلة العلوم Science Magazine الشهيرة حيث أعلن العلماء اكتشاف إشارات أخرى من نفس النوع.
المشكلة كانت أن حتى بعد هذه الورقة لم تكن الإشارات مكتشفة سوى من تلسكوب واحد وهو الأسترالي، ولكن الاهتمام ازداد حينما اُلتقطت هذه الإشارات من التلسكوب Arecibo في بويرتو ريكو، وستنشر أورقا علمية أخرى لالتقاطها في أماكن متعددة.
بعض العلماء يعتقد أنها قد تكون لنجوم انهارت لتصبح ثقوبا سوداء، فأطلقت ومضات من الأشعة، والبعض يعتقد أنها تكونت بسبب توهجات نجمية كمثل التوهجات الشمسية من نجوم قريبة، وحتى أن البعض يعتقد أنها رسالة من فضائيين. كل تلك الأسباب لا يدعمها الدليل، وفي ظل وجود القليل من هذه الإشارات سيكون من الصعب معرفة الأسباب في المرحلة الحالية. ننتظر حتى تتراكم الأدلة، وسنعلم الحقيقة عندئذ.
المصدر: NPR