إن عالمنا هذا غير مثالي للدرجة التي نستطيع العيش فيه دون أمراض، لذا فمسألة الحفاظ على صحة الإنسان وتقليل المرض هو في غاية الأهمية، وذلك لجعل الحياة أفضل وأكثر إنتاجية وتقدماً، علينا ألا نتفاجأ من كثرة الأمراض من حولنا، فالبيئة التي إخترنا العيش فيها مليئة بالمشاكل الصحية إجمالاً مهما بدت نظيفة وملائمة، لذا فإن الحفاظ على الصحة متمثلاً بأسلوب الحياة اليومية للإنسان من ممارسة الرياضة والتغذية السليمة والوقاية الصحيحة من الأمراض ستقلل من أخطار البيئة المحيطة وتمنحنا حياة أكثر صحة ومثالية، أريد أن أخبركم أن (كبد الإنسان) لا يقل أهمية عن القلب، أو الرئتين، أو الدماغ أو سائر أعضاء الجسم، ففيه يتم الإستقلاب والتمثيل الغذائي السليم، وبخاصة إستقلاب الأدوية التي غالباً ما تحتوي على مواد كيميائية قد يدخل بتركيبها بعض السموم، الكبد يعمل على فلترة الجسم من السموم المصاحبة للأغذية ويعمل كمخزن للغليكوجين، لماذا لا نتعلم سوياً وظائف هذه الغدة الرائعة بصورة أعمق قليلاً ثم نتطرق لأفضل 20 مادة غذائية تنظف الكبد نفسه من السموم بصورة طبيعية ؟
بدون الكبد الإنسان لن يعيش
تقبلوا هذه الحقيقة، وسأبسط لكم المعلومات حول وظائف الكبد الأكثر أهمية، وهي بالتأكيد لا تقتصر على ما سوف أذكره فهذا قليل من كثير.
1• يقوم الكبد بتنقية الدم وتنظيفه ليخلصه من المواد المؤذية مثل ( السموم ، المخدرات ، الكحول والكثير ).
2• يخزن الفيتامينات الضرورية للجسم وكذلك الحديد.
3• يحول السكر المُخَزَّن في الكبد لسكر قابل لإعادة الإستخدام عندما يهبط معدل السكر في جسم الإنسان لمستوى أقل من الطبيعي.
4• ينتج الصفراء، وهي مادة يحتاجها الجسم لهضم الدهون.
5• يقوم بتدمير خلايا الدم الحمراء القديمة والمُستهلكة.
نظف كبدك من السموم بهذه المواد الغذائية الـ20 بشكل طبيعي:
- الشمندر والجزر: غنيان بمادة الجلوتاثيون، وهو بروتين يساعد الكبد على التخلص من السموم، ويعتبر مرافق أنزيمي مضاد للأكسدة، أكل الجزر والشمندر يحسن من وظائف الكبد بشكل عام ويساعده على التخلص من السموم لإحتوائه هذه المادة المذهلة و التي سأقوم بالكتابة عنها في مقال منفصل.
- الطماطم: تحتوي على كميات كبيرة من الجلوتاثيون، والتي كما أسلفنا أنها مضادة للسمية، وكمعلومة جانبية فإن الطماطم تحتوي على مادة الليكوبين، المعروفة بحمايتها من سرطان الثدي، الجلد والرئة.
- الجريبفروت: مصدر آخر للجلوتاثيون المُنظف للكبد، كما أنه غني جداً بـ فيتامين “ج”، و المواد المضادة للأكسدة، وكل ذلك يعزز الإنزيمات التي يفرزها الكبد والتي تعمل على تطهيره وتنظيفه من السموم.
- السبانخ: مصدر خام للجلوتاثيون المعزز للإنزيمات الكبدية المضادة للسموم، كما أنه غني بالحديد.
- الفواكه الحمضية: الليمون والليمو الأخضر فاكهتين غنيتين بفيتامين ج، وهذا يساعد على تنشيط وظائف الكبد الحيوية ومنها طرد السموم.
- الملفوف: إن مادة الجلاكوسينولات الموجودة في الملفوف يتم إستخلاصها أحيانا كمُركب تجاري علاجي، تعزز قوة الكبد في تنظيف نفسه من المواد ذات السُمية.
- الكركم: هذه التوابل التي يعشقها الكبد، فهي ترفع قدرته على التخلص من المواد السامة، حيث تدعم الإنزيمات الخاصة لطرد السموم.
- الجوز: يعتبر الجوز مصدر جيد للجلوتاثيون، وأحماض أوميغا 3 والأحماض الأمينية كحمض الأرجينين، جميعها مواد داعمة للكبد في تطهيره من المواد السامة وخاصة سموم الأمونيا أو ما يعرف بالنشادر السام.
- الأفوكادو: يعتبر من الأغذية الخارقة فهو يساعد الجسم إجمالاً على إنتاج الجلوتاثيون.
- التفاح: هذه ليست مصادفة، التفاح يحتوي على كمية عالية من مادة البكتين، والمواد الكيميائية الصحية للجسم، التفاح ينظف الجهاز الهضمي من السموم، بالإضافة لتعزيزه وظائف الكبد لتطهيره من المواد السامة العالية التواجد بداخله.
- براعم البروكسل: أو ما نعرفه بمسمى الملفوف الصغير أو براعم الملفوف، (صورة)، تحتوي على كمية جيدة من الكبريت و الجلاكوسينولات المضادة للأكسدة، تحفز هذه المواد إفراز الكبد للإنزيمات المضادة للسُمية التي تدخل لجسم الإنسان من الأغذية والبيئة المحيطة.
- الثوم: إن الثوم مُحمل بكمية كبيرة من الكبريت الذي بدوره ينشط الكبد في إفراز إنزيمات طرد السُموم، بالإضافة لإحتوائه على مادتي الليسين و السيلينيوم، وهما مركبان طبيعيان يطهران الكبد من السُم.
- الهندباء: إن شاي جذور نبات الهندباء، يساعد في التخلص من الدهون بإنتاج الأحماض الأمينية، وبشكل عام يدعم تطهير الكبد من السموم.
- الخضراوات الورقية: تحتوي على كمية عالية من مادة الكلوروفيل أو ما نعرفه بإسم اليخضور، تقوم هذه المادة في النباتات بحمايتها من السموم والمواد الكيميائية التي تسقط عليها ومنها المبيدات الحشرية، لكم أن تتخيلوا وجودها في الكبد كدعم قوي لطرد السموم وتخفيف العبئ عنه.
- الخضروات الصليبية: كالقرنبيط والبروكلي، تزيد من إنتاج إنزيمات الجلاكسينولات التي تساعد الجسم على طرد السموم والمواد المُسرطنة.
- الهليون: يعتبر من الاغذية المُدِرةّ للبول بشكل كبير، بالتالي يساعد الكبد والكلى على التخلص من السموم.
- الشاي الأخضر: لا يخفى عليكم أن العالم بأسره منجذب نحو الشاي الأخضر لكثرة فوائده الصحية، لن أدخل بالتفاصيل وسأكتفي بذكر ما يخص الكبد، إذ يعتبر الشاي الأخضر غني جداً بالمواد المضادة للأكسدة، والحاوية على الكاتيكين وهو مركب معروف يساعد وظائف الكبد.
- زيت الزيتون: والزيوت العضوية الباردة مثل القنب وبذور الكتان، كلها تقدم دعماً مثالياً لوظائف الكبد، كما تزود الجسم بسائل قادر على إمتصاص السموم وتخليصه منها.
- الحبوب: التي تحوي على الغلوتين، كالقمح، الدقيق، الكينوا، الدخن والحبوب الكاملة، جميعها تعزز قدرة إفراز الكبد للإنزيمات المضادة للسموم.
- المعلومة رقم 20: ليست مادة، بل تصحيح لمعلومة خاطئة يتداولها الناس على الشبكات الاجتماعية حول شرب الماء، وأن شربه بشكل مفاجئ يسبب تليف الكبد، هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً، الماء لا يذهب للكبد عند نزوله لجوف الإنسان بل إلى المعدة، من المستحسن شرب الماء بروية وهدوء، حتى تتهيأ المعدة لإستقبال كميات أكبر أو طعام يلحقه فيما بعد، أما عن كثرة شرب الماء فهو صحي جداً و ليس ضار، بل يساعد الكبد والجسم كله ولا يضره على الإطلاق.
المصادر: Collective Evolution – NCBI – University of Maryland – Live Strong – JNCI – WebMD