الفيديو التالي – في رأيي – يعد من أفضل الفيديوهات التي تبين للمدرس كيف يوصل مبدأ المنهج العلمي للطلاب، طريقة مبسطة وممتعة ومؤثرة، أنصح جميع مدرسي العلوم في المراحل الدراسية المتوسطة والثانوية استخدام مثل هذه الأساليب لتحبيب الطلاب في العلم.
تأتي بقطعتين مكعبتين مستطيلتين من الشمع الأبيض، ثم تضغ شريحة ألمونيوم المطابخ بين القطعتين وتطبقهما على بعض (كما في الفيديو)، ثم تسخن حواف القطعتين لكي تلتصقان ببعض، تقوم بهذه الأشياء خلف الكواليس وقبل الحصة، بحيث لا يعلم الطالب ما بين القطعتين.
ثم تعرض القطعتين عليهم، وتسأل: “ما هي ملاحظاتكم على ما ترون؟ صفوا لي ما ترونه.” قد يخبرك الطلاب إنهم يرون قطعتين فوق بعض مثلا، أو واحدة مضيئة والثانية مظلمة، أو واحدة بيضاء والأخرى رمادية، أو إنهما قطعتان من شمع، وهكذا. يجب أن تنتبه على اللغة المستخدمة، هل هما قطعتان من شمع؟ أم إنهما قطعتان شمعيتا المظهر أو الملمس؟ العلم دقيق، لابد من الالتزام بعدم الوصول إلى نتائج قبل الملاحظة الدقيقة. يجب أن يفهم الطالب إن العلم يبدأ بالملاحظة والافتراض وليس الجزم في البداية.
بعد الملاحظات إسألهم: “ما هو تنبؤكم لما سيحدث لو إنني قلبت الجسم لتصبح القطعة السفلية في الأعلى؟” دعهم يفكروا ويجيبوك، التنبؤ جزء أساسي من العلم، يؤكد على صحة افتراضاتك (ربما)، ثم اقلب الجسم. ستلاحظ إن الجزء المعتم أصبح مضيئا، والمضيء معتما. “لماذا أصبحت العتمة في الأسفل مرة أخرى؟” إسأل أسئلة وحفز على التفكير، دع الطلاب يفكرون في طرق لفهم الجسم، دعهم يطلبوا منك لفه ليروه من عدة زوايا، ربما يكشف لهم معلومات جديدة.
بين لهم إن لديك مصباحا، “ماذا تودون أن نفعل بهذا المصباح؟” قد يطلبوا منك تسليط الضوء من أعلى ومن أسفل ومن جنب الجسم. وهكذا إلى أن يصلوا إلى نتائج معقولة، بعد ذلك قارن ما توصلوا إليه إلى حقيقة الجسم، واكشف لهم الموضوع. وبين لهم إن هذه هي طريقة عمل المنهج العلمي.
ليس بالضرورة أن تستخدم نفس هذه التجربة،لقد شاهدت قبل عدة سنوات تجربة أخرى يقدم فيها المدرس صندوق محكم بداخله أشياء، على الطالب التنبؤ بما داخله، سيهزه ليسمع الصوت، ويقيس وزنه، ويميله يمنة ويسره، وهكذا يفكر بطرق متنوعة لمعرفة أو يقترب من معرفة ما بداخل الصندوق. المهم في ذلك كله اللغة التي تستخدمها في عرض التجارب، مثل الملاحظة، واستخدام اللغة الدقيقة في الوصف، والفرضية، والتجربة، والتنبؤ، والتحليل، وإعادة التجربة، وهكذا.
المصدر: FlinnScientific