مقدمة
أهلا وسهلا بكم في هذه الحلقة من السايوير بودكاست، هذه الحلقة تحتوي على مقابلتين مع ثلاث شخصيات رائعة في عالم الاختراعات والتصنيع، في المقابلة الأولى سنتحدث من صادق قاسم مخترع العرب سنة 2010، وفي الثانية أتحدث مع المهندسان أحمد الصالح وناصر الخالدي. محور الحديث في المقابلة الأولى هو كيف تحول اختراعك من الصفر إلى منتج يتم تسويقه، وهنا أتحدث عن كيفية تطوير الاختراع في دولة الكويت، قد تختلف الأمور في دولتك، ولكن لا يمنع أن تستفيد من الأفكار المطروحة وإن كانت محلية وخاصة لدولة الكويت.
أما في المقابلة الثانية، فسأتحدث مع البطلين أحمد الصالح وناصر الخالدي، فقد أنشأوا الفاب لاب، وهو مركز يستطيع أي شخص يعيش على أرض الكويت أن يستخدمه لتطوير أفكاره الإلكترونية والميكانيكية، المركز يحتوي على ورش كبيرة متكاملة لتطوير الأفكار إلى واقع.
لنستمع للمقابلة الأولى مع صادق قاسم، ثم نعود للاستماع لأحمد الصالح وناصر الخالدي.
(المقابلة الأولى)
ننتقل الآن لمقابلة أحمد الصالح وناصر الخالدي، من المهم أن أذكر قصة بسيطة، أن هذين البطلين كان لديهم حلم لإنشاء الفاب لاب، ولكنهم لم يُوفقوا لإنشاء هذه الورشة، وأُوصدت الكثير من الأبواب أمامهم، فكلما تقدما لعرض الفكرة أمام جهات لطلب الدعم رُفضت الفكرة، إلى أن توجه المهندسان إلى الدكتور عمر البناي مدير عام مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، وكما أخبروني أنه في خلال 15 دقيقة أقر عمرالبناي المشروع، وانطلق به، فشكرا لهما وله على الجهد الهائل وعلى الإصابة في القرار السريع، والذي هو مطلوب في الكثير من الأحيان في قيادي هذا الزمن.
للعلم المقابلة هذه قديمة، سجلتها قبل فترة، ولم تسنح لي الفرصة في إنزالها على السايوير، وخصوصا أنني كنت أود أن أقيم مقابلة مع د.عمر البناي، لم يحالفني الحظ في وقتها لظروف صحية له، وكذلك لي، ومع الوقت فقد الاتصال وابتعدت الفكرة، ولكنها عادت للنبض بعد أن فُعِّلت نشاطات معرض الاختراعات الدولي في الكويت قبل أيام بتاريخ 2013/11/19، وكنت محكما فيها، وارتفع لدي مستوى الحماس لإنزال المقابلة.
(المقابلة الثانية).
في مثل عمري، أمتعني ما أستمعت اليه من مخترع العرب 2010 وحمسني جداً ما أستمعت إليه في مقابلة البطلين، فتحمست بأن أختار من أحفادي من هم متفوقون ذهنيا، لمواكبة ذلك التفعيل الذهني للمراحل المبكرة من أعمار الأطفال.
كنت أدرك تلك الحقيقة. أن عقل الطفل قادر على إستيعاب كل ماهو حقيقي، ومنطقي. فالطفل لم تشوه ذهنه الألاعيب والفتاوي الرياضية بعد، فهو يأخذ الأمر كما هو ، ويتعامل معه كما هو ، لا يفعّل قانون ” بما أن أذاً ” ولاغيرة من القوانين، التي أكتُشفت أساساً من منطق الحقيقة. فالطفل، القادر على فهم أن كلمة ” حبه” تعني “أعطني قبله” هو قادر على فهم وإدراك كل شيئ آخر. وأدلل بقول غاندي ” من يأكل اللحم، يأكل أي شيئ”. مع إختلاف المقصد.
لكن.. من هو في مثل عمري، ليس بقادر على تلك الحركة، للمتابعة العملية ،لإخراط الأحفاد في ذلك المختبر. فأعذريني دكتور، أن سجلت الحلقة وأقتطعت منها الجزء الذي حمّسني للأمر وأرسلته على الواتس أب إلى أمهات وآباء الأحفاد، علهم يفعلون شيئاً، نتيجة إدراكهم لأهمية الأمر من ناحية والعاطفة أو الحب لأابنائهم من ناحية أخرى، وليس تنفيذا لرغبتي فقط.
هل يمكني أن أفعل ذلك؟ وسببي ، أني متيقن، أنهم لن يسمعوا الحلقة بكاملها، فمثل هذا البرنامج الفريد وكلمة عظيم يشوبها شي من المبالغة لو وصفت البرنامج بها، و سأكتفي بالمتميز. مثل هذه البرامج لاتستهوي أستماعهم كما تستهويني منذ الحلقة الأولى.
مستمع مواكب
أهلا عزيزي المسمتع المواكب عبد العزيز
أنا سعيد جدا بتأثرك بالحلقة، وتأثرك ومحاولتك للتأثير على الأطفال يكفي أن يكون تحركا بحد ذاته.
تفضل واستقطع من الحلقة ما تحب، وأرسلها لمن تحب. ولكن أرسل له رابط للحلقات الأخرى، قد تتصور أنهم لن يستمعوا للحلقة، ولكنهم أحيانا يفاجؤك.
شكرا لك.
الله يوفقك ويمدك بالصحة والعافية, آمين.