لقطة مبسطة تشرح معلومات مختلفة عن كوكب الأرض.
عمر الأرض هو تقريبا ثلث عمر الكون، تكون من غازات وغبار كوني من نجوم مختلفة انفجرت في السابق، بدأت هذه الغازات بالتجمع لتكوين قرص، وتجمعت الأجزاء المختلفة نقطة بنقطة (بسبب الجاذبية التي تتقوى كلما تكتل الجسم)، فأصبحت هناك الكواكب، استغرق الأمر بين 10-20 مليون سنة، ولكن المعلومات غير متوفرة بدقة عن الموضوع.
في تلك البداية اصطدم جسم بحجم المريخ في الأرض، وتكون القمر من هذا الاصطدام، الأرض كانت حارة بسبب سقوط الكثير من الكوكيبات عليها.
انخفضت درجة حرارة الأرض، وبدأ الماء الموجود في الداخل بالخروج إلى السطح، وكذلك تساقط عليه الماء من السماء عن طريق الكويكبات، وتبخر هذا الماء ليصبح سحبا.
سطح الأرض يتكون من الماء بنسبة 71%، وأما الباقي فيكون اليابسة، وكذلك فإن 97.5% من الماء هو مالح، و2.5% منه هو عذب، وأيضا فإن 68% من الماء يكون على شكل ثلج، و30% موجود بداخل الأرض، وواحد بالمئة يُكوّن البقية.
بردت القشرة الخارجية للأرض، أما الداخل فبقي حارا، والطبقة الداخلية هي التي تحرك القشرة وتفصلها عن بعضها بسبب الحركة، وتسمي هذه بالصفائح التكتونية، حينما تتقابل هذه الصفائح تضغط بعضها البعض لتكون الجبال، أو أنها تضغط إلى الأسفل لتكون الأخاديد الهائلة، ومنها تَكوَّن أكبر جبل في العالم الملقب بقمة إيفرست، وكذلك تكونت أعمق نقطة في الأرض وهو خندق ماريانا، ولكن حتى لو كانت هذه تبدو وكأنها كبيرة بالنسبة لنا، إلا أنها تعتبر صغيرة جدا بالمقارنة مع حجم الأرض.
بعد القشرة يأتي الدثار، الذي يصل إلى عمق 2900 كيلومتر، ويتكون من قسمين: الدثار العلوي والسفلي، ويصل إلى اللب الخارجي للأرض، حيث يتكون من الحديد والنيكل، وتصل حرارته بين 4000 إلى 5700 درجة سليزية، وعرض اللب هو 2266 كيلومترا.
وفي وسط الأرض ستجد اللب الداخلي الصلب غالبا، وهو بعرض 1200 كم، ويكون من أشباه المعادن، ويصل حجمه إلى 70% من حجم القمر بحرارة تصل إلى درجة حرارة سطح الشمس، وكذلك فهو يكبر سنويا بقدر 1 مم.
أما بالنسبة للمجال المغناطيسي الأرضي، فإنه يحمي الأرض من الأشعة الكونية والشمسية، لا يُعلم سبب وجود هذه المجال بالتحديد، ويعتقد أنه يرتبط باللب، بداخله تتحرك التيارات الكهربائية بشكل معقد، وهي التي تكون المجال المغناطيسي.
ماذا عن الهواء المحيط بنا، الهواء يتكون من 78% نيتروجين و21% أكسجين، والأرجون وثاني أكسيد الكربون وبغار الماء، وغازات أخرى بنسب بسيطة، البشر يعتمدون على الغلاف السفلي، وهو بمتوسط ارتفاع حوالي 12 كم، بعد ذلك تأتي طبقة الأوزون والتي تحمي الأرض من أشعة الشمس، وهي بعرض 30 كيلومترا، وتأتي بعد ذلك طبقة الميزوسفير والتي هي بعرض 50 كيلومترا، وهي طبقة باردة، تصل حرارتها إلى -85 درجة مئوية، بعدها يأتي الثيرموسفير بعرض 100 كيلومتر، وننتقل بعدها بالتدريج إلى الفضاء الخارجي، ولكن المجال الجوي للأرض يصل إلى أبعد من ذلك، حيث تأتي أضواء الأرورا، وحتى بعد ذلك كله تكون هناك ذرات وجزئيات ضئيلة في الفضاء.
الإنسان على شكله الحالي يعود إلى 200 ألف سنة، وهذا جزء صغير من عمر الأرض، نحن نعيش على طبقة نحيفة من الصخر الرطب، والتي تكونت من تصادمات تدميرية إنشائية عشوائية معتمدة على قوانين كونية. إننا محظوظون.
المصدر: Kurzgesagt