تتميز الكائنات الحية بمتانتها وقدرتها على التأقلم مع الأضرار التي تصيبها، فمثلا لو أن حشرة فقدت رجلا من أرجلها لا يعني ذلك نهاية العالم بالنسبة لها، فهي تستخدم باقي أرجلها للتحرك بحيث تصل إلى هدفها، ولكن هذه الخاصية لا تتوفر في الروبوتات، فهي غير قادرة في العموم على التكيف مع الإصابات.
صُنعت الكثير من الروبوتات البسيطة، منها ما يمشي على اثنتين أو ثلاثة أو أربعة أرجل، أو حتى مثل العنكبوت بثمانية أرجل، ولكن إن إصيبت إحداها فإما أن يتعطل الروبوت بحيث لا يستطيع المشي، أو لا يتمكن من إكمال السير إلى النقطة التي تم تحديدها مسبقا.
باحثين في جامعة سوربون في باريس فرنسا صنعت روبوتا بستة أرجل، ثم خزنوا بداخل ذاكرته 13,000 طريقة للمشي، فإن تعطلت إحدى أرجله يقوم الروبوت بالبحث في قاعدة البيانات لإيجاد أفضل طريقة للمشي من غير الاعتماد على الرجل المفقودة، ثم بعد ذلك يقوم بتجريب الطرق المختارة، بحيث يقيس السرعة والاتجاه الذي يتجه به أثناء المشي، فإن وجدت الطريقة الأكثر كفاءة استخدمها بعد ذلك. ويقوم بكل ذلك باستقلالية من دون تدخل البشر.
مثل هذه الطرق في إيجاد الحلول يجعل الروبوتات أكثر تأقلما مع البيئة والأضرار التي يصاب بها، وستكون هذه الطريقة مناسبة بالتأكيد لاستخدامها في الحروب، حيث أن من المتوقع أن يصاب الروبوت أثناء العمل.