كثيرا ما تستخدم آداة الكتابة للقيام بتشخيص شخصا طبيا، فبعد أن يرسم الشخص رسمة أو يكتب شيئا معينا يقوم الطبيب بتشخصيه، المشكلة في هذه الطرق أنها تأتي متأخرة، حيث أن الشخص المصاب عادة ما يكون قد توغل في المرض المشتبه به.
المعتاد في هذا الحقل أن يتم التشخيص عن طريق رسم وجه ساعة، وبناء على الرسمة يتبين نوع المرض. الصورة التي في الأعلى تعطي الانطباع عن الشخص السليم، والمصاب بالآلزهايمر، وكذلك بالباركينسونز.
قلما تجد من يحاول التشخيص أثناء الكتابة وليس بعدها. وهذا ما قام به باحثون في جامعة إم آي تي، حيث استخدموا القلم الإلكتروني والكمبيوتر – الذي يمكن الكتابة عليه – لمتابعة حركة اليد وتذبذباتها ليصلوا إلى اكتشاف مرض الآلزهايمر أو الباركنسونز.
استخدم العلماء الذكاء الاصطناعي لكي يكشفوا عن المرض، حيث يقوم الشخص الذي سيتم تشخيصه بالرسم على الورقة، فتصور كاميرا حركة يده، وتلتقط مكان القلم 80 مرة في الثانية الواحدة، بذلك يتعرف الكمبيوتر على التوقيت الذي يخط به الشخص، فيتعرف على السرعة والتردد في الكتابة، من هذه المعلومات يستطيع العلماء الكشف عن المرض مبكرا.
وهذه الطريقة هي أفضل من النظر إلى الرسم بعد أن ينتهي منه المريض، خصوصا أن النظر إلى الرسمة بعد الانتهاء منها لا يسمح باكتشاف التفاصيل التي تتوفر أثناء الكتابة، وكذلك فإن تشخيص الرسم في النهاية يعتمد على رأي الطبيب غير الموضوعي.
المصدر: MIT News