حينما نقارن الكائنات الحية مع الروبوتات المختلفة المصنعة حاليا، نجد أن هناك فارقا كبيرا بينهما في النعومة والصلابة، فالروبوت غالبا ما يكون صلبا، أما الأحياء، فهي صلبة ومرنة بحسب الظروف، فجسم الإنسان على سبيل المثال يحتوي على عظلات مرنة، ولكن بأمر من المخ تصبح صلبة، ولذلك تتأقلم مع البيئة وتتكيف معها.
جامعة إم آي تي صنعت هيكلا لروبوت بإمكانه أن يصبح مرنا أو صلبا، بحيث يمكن له أن يتفاعل مع محيطه بحسب الحاجة، فإذا كان الظرف يتطلب أن يكون الجسم ناعما، سيلين الهيكل، والعكس بالعكس، فيمكنه مثلا أن يدخل إلى أماكن ضيقة في حالة النعومة، أو أنه يتصلب لكي يدفع شيئا أو يحمل ثقلا ما.
اللقطة تبين أن من خلال طلاء سقالة صغيرة من الرغوة بشمع، يمكن تسخين الشمع حتى يصبح ناعما، وعندئذ تلين السقالة لتنطوي، ولكن إن كان الشمع باردا، فستكون السقالة صلبة، فتتحمل الأثقال.
فإذا كان لديك روبوت، تستطيع أن تصنع المفاصل من هذه القطع الشمعية، لتجعله أكثر مرونه، ومن خلال انتقاء المفصل تستطيع أن تغير من حرارته، ليصبح ناعما.
من الممكن استخدام مثل هذه الروبوتات المرنة للإنقاذ الذي يتطلب الدخول إلى أماكن ضيقة أحيانا، أو في الجراحة، حيث أن الطبيب يحتاج للدخول في أماكن صغيرة، أو حتى لصناعة روبوتات تكون أكثر أمانا في تعاملها مع البشر، لا ننسى أن المعدن صلب، فأقل التحام بينها وبين الإنسان، يتسبب الروبوت بإصابته.