اشتهرت “لورن أرينجتون” – 12 سنة – لقيامها ببحث مهم جدا حول سمك التنين (Lion Fish)، حيث أنها اكتشفت أنه يستطيع أن يعيش في الماء العذب وإن كانت هي في الأصل سمكة بحرية، ومن خلال طرح البحث كمشروع في مدرستها اشتهرت شهرة كبيرة، وظهرت على وسائل الإعلام، وكذلك فإنها حازت على 60,000 لايك على بحثها في الفيسبوك، ولكن هذه الشهرة لم تدم طويلا، حيث أن البحث في الأصل لا يعود إليها، بل يعود إلى عالم قام به في السابق، وكذلك فإن القصة تُحبك حينما نعلم أن لأبيها علاقة به.
بعد أن اكتشف مؤخرا أن هذه الأسماء بدأت بالانتقال إلى الماء العذب من البحر – وذلك كان يشكل خطرا على الأسماء التي لم تعتد على هذا النوع من الافتراس – قامت لورن بدراسة عجيبة، حيث أنها عرضت الأسماك للماء المنخفض الملوحة تدريجيا إلى أن اقتربت ملوحة الماء إلى العذوبة، وعاشت الأسماك من دون أن تتأثر.
ولعله يعتبر من أهم الأبحاث لمعرفة تأثير هذه الأسماك على البيئة، خصوصا أنها دمرت الأسماك الأخرى التي لم تكن معتادة على هذه سمك التنين السام، والتي بدأت بالتكاثر بكثرة، فهي تبيض 30,000 بيضة كل ثلاثة أيام.
مثل هذا البحث بدا وكأن العلماء لم يفكروا به من قبل، وأن السبق في إقامة التجارب عليها كان لهذه الصغيرة، ولكن بعد أن انتشر صيت لورن في وسائل الإعلام، وقوبلت على برنامج NPR الشهير وكذلك على قناة NBC، وأيضا على العديد من الشبكات الإخبارية في الإنترنت كُشف سرها، فهي لم تكن الأولى في البحث، بل إن الباحث الأساسي قام بالتجارب قبلها ونشر بحثه سنة 2011.
بل إن المشكلة الأكبر أن أبوها كان باحثا مشاركا في البحث المنشور، وهو يعلم جيدا بالفكرة، وربما كان هو الشخص المحفز لابنته للقيام بالتجارب، وإن كانت الأخبار تدعي – على لسان لورن – أنها هي التي أتت بالفكرة.
بعد أن كشف العالم الأساسي “زاك جد” أن البحث يرجع إليه، افتضح أمر الأب والبنت، وشعر زاك بالإحباط حينما علم أنه بعد نشر بحثه لم يحصل على هذا المستوى من الشهرة رغم أهميته في فهم طبيعة السمك المدمر.
ولكنه وإن صرح لوسائل الإعلام أنه له الحق في ذكر اسمه في الأخبار، إلا أنه كان متخوفا جدا من أن تتأثر لورن وتصاب بالإحباط، حيث أن زاك كان دائما يشجع الأولاد على البحث العلمي، ويتمنى للورن أن تستمر في هذا المجال.