سايوير موقع يعنى بالعلم والتكنولوجيا 
اكتشف العلماء من جامعة ستانفورد أن المشي يساهم في رفع الأفكار الإبداعية بقدر 60% من الجلوس، بل إن الذي يجلس بعد أن تمشى ستبقى معه القدرة على الإبداع بأكثر من الشخص الذي لا يتحرك، والدراسة أيضا بينت أنه لا فرق بين أن يتمشى الشخص في خارج المنزل أم بداخله، وذلك حتى لو تمشى على جهاز رياضة المشي وأمامه حائط فإن كفاءة الإبداع ترتفع، فلا علاقة للتفكير الإبداعي بالمحيط الذي يتمشى فيه الشخص.
قام العلماء بتجربة على 176 شخصا، وطلبوا منهم القيام بعمليات معينة مستخدمة لقياس مستوى الإبداع في الأشخاص، ووضعوهم تحت ظروف مختلفة، منهم من مشى بالداخل على جهاز رياضة المشي أثناء مواجهة الحائط، ومنهم من جلس مواجها الحائط أيضا، وأما البعض الآخر، فقد طلبوا منهم التمشي في الخارج، وأيضا الجلوس على كراسي متحركة، ودفعوهم على الكرسي ليمشوا على نفس الممر الذي يتمشى عليه الآخرون. أجريت التجربة عليهم لمدة 5-16 دقيقة.
بعد ذلك، طلب من الجميع التفكير في وضع أنواعا من الحلول الإبداعية لمشكلة معينة خلال 4 أربع دقائق، بحيث يقدموا أكبر عدد من الحلول في تلك الفترة، فإن كانت الفكرة التي يفكر بها الشخص هي جديدة بحيث لم يفكر بها أحد من المجموعة فستعتبر فكرة خلاقة.
اكتشف العلماء أن الذين يقومون بالمشي يبدعون بمعدل 60% أكثر من الجالسين، وحتى الجالسين إن تمشوا فإن الإبداع يزداد لديهم.
وقد جرب العلماء أن يطلبوا من المشاركين في التجربة أن ينتجوا مقارنة معقدة لجمل تقال لهم، فكان الماشي هو الأكثر حظا في الإبداع من الجالس في هذا الجانب أيضا.
ومن الطرف الأخر من معادلة الجلوس أو المشي، تبين أن الماشي لا يتفوق على جالس في التركيز على الفكرة.
الخلاصة إذن، إن أردت أن تفكر بأفكار جديدة، ولا تحتاج أن تجيب على سؤال ما بدقة كبيرة، فالأفضل هو المشي، ولكن إن كنت تحتاج إلى التركيز على أمر معين فعليك بالجلوس، كل نوع من أنواع التفكير يحتاج إلى طريقة مختلفة من التعامل.
المصدر: Stanford Unviersitywalk
