حينما نرمي بالأجسام إلى الأعلى، ثم تعود لتسقط مرة أخرى، نتساءل، ما الذي يتسبب بسقوطها؟ قد نتصور أن هناك شيئا ما أمسك بالجسم وسحبه إلى الأسفل مرة أخرى، ولكن ما هو هذا الشيء؟ بحسب نظرية آينشتاين، لا يوجد ما يمسك بالأشياء ليجرها إليه، بل إن السبب الرئيسي “لانجذاب” الكتل لبعضها البعض هو الانحناء الذي تتسبب فيه بالزمكان.
غالبا ما يتم شرح هذه الفكرة عن طريق وضع كرة كبيرة وثقيلة على سطح مرن، ثم تدحرج كرة صغيرة بجانبها، سيلاحظ أن الكرة الصغيرة تدور حول الكبيرة منخفظة تدريجيا بداخل التقعر الذي تحدثه الكرة الكبيرة.
هذه اللقطة ربما تشرح الفكرة بدقة أكبر من مثال الكرة الكبيرة على السطح المرن، وذلك من خلال شرح حركة الجسم في الزمكان، وبتغيير الخط الزمني والمكاني يتضح سبب سقوط الأجسام بحسب نظرية آينشتاين.
لو كان الشرح صحيحا لاصطدمت الكواكب بالشمس كما حصل في المثال
الشرح صحيح.
لابد أن تنتبه لنقطة معينة، وهي أن ليس كل ما يرمى إلى الأعلى يعود إلى الأرض. فمثلا حينما يطلق العلماء صواريخ إلى الفضاء، لابد أن يلتزموا بالسرعة التي تتيح لهم بالهروب من الأرض، يطلق على هذه: Escape Velocity. حتى لو أنك قذفت بصخرة ستكون هناك ثلاثة احتمالات.
1. الرجوع إلى الأرض.
2. البقاء في المدار.
3. الخروج ابتعادا عن الأرض بلا عودة.
وهكذا بالنسبة لبعض الكويكبات والكواكب، بعضها يقع في الأرض، وبعضها يمر وينحني ثم يخرج، وبعضها يبقى في المدار لفترة طويلة جدا إن أتى الكوكب من بعيد بسرعة معنية وزاوية معينة.