لفترة طويلة عمل الباحثون على إيجاد طريقة لانتاج شاشة تشعرك برد فعل حينما تلمسها، الشاشات الحالية إما أن تكون مصمتة، أو أنها تهتز حينما تُلمس، ولكن هذه الاهتزازات تؤثر عليها كلها، أي أن تأثيرها ليس محليا، ولذلك لن تشعر بخصوصية المكان الذي تلمسه بإصبعك، وقد أضيف إلى هذه الاهتزازات العامة الصوت ليضفي عليها شعورا إضافيا، ولكن كل ذلك لا يفيد، فالتكنولوجيا لم تصل إلى مرحلة تشعرك بأنك تلمس أسطحا مختلفة، ولا هي تشعرك برد فعل السطح حينما تطرق عليه بإصبعك (كما يحدث في لوحة المفاتيح الميكانيكية).
هذا النوع من رد الفعل مهم للتفاعل مع الأشياء، لاحظ لو أنك تطبع على شاشة الآيباد بالمقارنة مع الطباعة على لوحة مفاتيح ميكانيكة، الاحساسان مختلفان تماما، بل إن السرعة التي تطبع بها باستخدام لوحة المفاتيح كبيرة بالمقارنة، ونسبة الأخطاء أقل، وأيضا فإنك لا تحتاج لأن تنظر إلى لوحة المفاتيح إن كنت متعودا على الطباعة عليها، فإحساس أطراف الأصابع يجزي عن النظر إليه.
ميكروسوفت تعمل على تطوير رد فعل حسي لشاشات الأجهزة الذكية، وهي تحاول أن تعالج المشكلة من عدة نواحي، الناحية الأولى هي من خلال جعل الشاشة مقعرة أو محدبة، فتنكمش بمستوى بسيط تحت الأصابع بقوة كهربائية، هذا الانكماش البسيط حيثما يوضع الإصبع وبسرعة يُشعر بوجود حركة ميكانيكة. الناحية الثانية هي أن تُستخدم الاهتزازات أسفل الإصبع، بحيث تتكون طبقة هوائية بسيطة جدا، تشعر الإصبع بنعومة السطح أو خشونته.أما الطريقة الثالثة فهي تعتمد على تكوين شحنات أسفل الإصبع، وهذه الشحنات تجذبه إليها قليلا، وبجذب الإصبع يتغير شعور الملمس، فيعتقد الشخص أنه يلمس تركيبة مختلفة في الزجاج حيثما كانت هذه الشحنة.
المصدر: Engadget